يَغْفِرُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة "يَغْفِرُونَ: خبر "هُمْ" على إعرابه مبتدأ".
* جملة "غَضِبُوا" في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف.
* وجملة "وَإِذَا مَا غَضِبُوا. . ." الجملة معطوفة على جملة الصِّلة.
قال السمين (?): "عطف على جملة الصِّلة، وهي "يَجْتَنِبُونَ"، والتقدير: والذين يجتنبون وهم يغفرون، عطف اسميَّة على فعليَّة. .".
وتعقَّب أبو حيان أبا البقاء في مسألتين (?):
- الأولى: في قول أبي البقاء: "هُمْ: مبتدأ، ويَغْفِرُونَ: الخبر، والجملة جواب "إِذَا".
قال أبو حيان: "وهذا لا يجوز؛ لأن الجملة لو كانت جواب "إِذَا" لكانت بالفاء، تقول: إذا جاء زيد فعمرٌو منطلق. ولا يجوز حذف الفاء إلا إنْ ورد في شعر".
وتبع السمينُ شيخه أبا حيان، فذكر أنّ ما ذهب إليه أبو البقاء غير صحيح، ثم أثبت نصّ شيخه أبي حيان من غير عزو.
وذكر ابن الأنباري أن الفاء محذوفة من جواب الشرط، وأنّ التقدير: فهم يغفرون.
- الثانية: في ذهاب العكبري إلى أنه يجوز أن يكون "هُمْ" فاعلًا بفعل محذوف يفسره "يَغْفِرُونَ".
قال أبو حيان: "وهذا القول فيه نظر؛ وهو أنّ جواب "إِذَا" يفسَّر كما يفسَّر فعل الشرط بعدها، نحو {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1].
ولا يبعد جواز ذلك على مذهب سيبويه؛ إذا جاء ذلك في أداة الشرط الجازمة،