4 - وذكر الزجاج وجهًا آخر فقال: "موضع "الَّذِينَ" خفض صفة لقوله: "لِلَّذِينَ آمَنُوا. . .".

قلنا: الواو تمنع من هذا الوجه كما منعت من البدليّة من قبل، ولعله أراد بالوصف التوكيد، وتبقى علة المنع هي هي.

5 - وذكر أبو السعود العطف على "الَّذِينَ" ثم ذكر النصب على المدح، أو الرفع.

6 - وذكر الطوسي وجهًا محتملًا، وهو أنه مرفوع على الابتداء، ويكون الخبر محذوفًا.

يَجْتَنِبُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. كَبَائِرَ: مفعول به. الْإِثْمِ: مضاف إليه مجرور. وَالْفَوَاحِشَ: معطوف على "كَبَائِرَ" منصوب مِثْله.

* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ:

الواو: حرف عطف. إِذَا: ظرف تضمَّن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفيَّة الزمانيَّة، والعامل فيه "يَغْفِرُونَ".

وذهب الشهاب (?) إلى أنها ظرفيَّة لا شرطيَّة لعدم الفاء.

مَا: زائدة. غَضِبُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. هُمْ: فيه ما يأتي (?):

1 - ضمير في محل رفع مبتدأ.

2 - ضمير في محل رفع توكيد للفاعل في "غَضِبُوا".

3 - ذكر العكبري أنه مرفوع بفعل محذوف، تقديره "غفروا" فحذف الفعل لدلالة "يَغْفِرُونَ" عليه. وذكره الهمذاني وقال: "وهو من التعسُّف".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015