* وجملة "اجْعَلْ. . . " معطوفة على جملة "فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ" فهي في محل جزم أو لا محل لها.
ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا: ثُمَّ: حرف عطف. ادْعُهُنَّ: ادْعُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت"، والهاء: في محل نصب مفعول به. يَأْتِينَكَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم جواب الطلب، والنون: ضمير في محل رفع فاعل، والكاف: في محل نصب مفعول به. سَعْيًا: فيه ما يلي (?):
1 - مصدر واقع موقع الحال، فهو في محل نصب على الحال من الطير، والتقدير: يأتينك ساعياتٍ، أو ذواتِ سعي.
2 - حال من المخاطب، ونُقل عن الخليل ما يقوي هذا المعنى على تقدير: وأنت تسعى سعيًا. وحمل الخليل على هذا التقدير أن الطير لا يسعى، ولكن الخليل عليه السلام يسعى.
قال السمين: "وعلى هذا يكون "سَعْيًا" منصوبًا على المصدر، وذلك الناصب لهذا المصدر في محل نصب على الحال من الكاف في يَأْتِينَكَ. . ".
وذكر أبو حيان أن مجيء المصدر موضع الحال مذهب سيبويه وجمهور البصريين.
3 - اسم منصوب مبيّن لنوع المصدر؛ لأنه نوع من الإتيان؛ فهو على هذا من باب المرادف.
وأجاز العكبري أن يكون مصدرًا مؤكِّدًا؛ لأن السعي والإتيان يتقاربان، ورأى في هذا السمين تسَاهُلًا في العبارة. ولم يُعَقِّب أبو حيان بشيء.