والفعل "نُؤْتِهِ" حذف منه المفعول الثاني أي: نؤته شيئًا منها.
وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ:
الواو: حاليَّة. مَا: نافية حجازيَّة أو تميميَّة.
لَهُ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف خبر لـ "مَا"، أو للمبتدأ "نَصِيبٍ".
فِي الْآخِرَةِ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف حال من نصيب؛ فهو نعت للنكرة مقدَّم عليها.
مِنْ نَصِيبٍ:
مِنْ: حرف جَرّ زائد. نَصِيبٍ: فيه ما يلي:
1 - خبر "مَا" مجرور لفظًا منصوب محلًّا.
2 - أو هو مبتدأ مؤخَّر مجرور لفظًا مرفوع مَحَلًّا.
* والجملة في محل نصب حال.
{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)}
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ:
أَمْ:
قال أبو حيان (?): "استفهام تقرير وتوبيخ، لَمّا ذكر تعالى أنه شرع للناس ما وَصّى به نوحًا - الآية، أخذ ينكر ما شرّع غيره تعالى. . .".
وعلى ما ذهب إليه يكون التقدير: ألهم شركاءُ.
وقدَّرها بعضهم بـ "بل" التي للانتقال عن قوله: "شرع لكم من الدين إلخ".
وقدَّرها آخرون بـ "بل" والهمزة التي للتقريع والتوبيخ.