قال الشهاب: "قوله: بل ألهم شركاءُ إلخ، يعني أنّ "أَمْ" هنا منقطعة فيها معنى "بل" والهمزة، ولا بُدَّ من سبق كلام خبرًا أو إنشاء يُضْرَب عنه، ويقرر ما بعده. . .".
وقال ابن عطيّة "أَمْ: هذه هي المنقطعة، لا معادلة، وهي بتقدير بل وألف الاستفهام".
وقال الهمذاني: ". . . في "أَمْ" وجهان: أحدهما، هي المنقطعة.
والثاني: هي المتَّصلة، وما اتصل بها مضمر، والتقدير: أيقبلون ما شرع الله من الدين أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ أي: لم يأمر به".
لَهُمْ شُرَكَاءُ: لَهُمْ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.
شُرَكَاءُ: مبتدأ مؤخر مرفوع.
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
شَرَعُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. لَهُمْ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "شَرَع". مِنَ الدِّينِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "شَرَع". أو بمحذوف حال من "مَا".
مَا: اسم موصول في محل نصب مفعول به.
لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ:
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَأْذَنْ: فعل مضارع مجزوم. بِهِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "يَأْذَنْ". اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
* جملة "شَرَعُوا" في محل رفع نعت لـ "شُرَكَاءُ".
* جملة "لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة "هود" الآية/ 110 "وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ".
وانظر سورة فُصِّلت الآية/ 45. والشورى الآية/ 14.