1 - الكاف زائدة. ومثله: خبر "لَيْسَ" مجرور لفظًا منصوب محلًا.
وشَيْءٌ: اسمه مرفوع.
والتقدير: ليس شيءٌ مِثْلَه. وهذا تقدير أكثر العلماء.
قال أبو البقاء: "والكاف. . . زائدة، أي: ليس مثلَه شيء، فمثله: خبر، ولو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال؛ إذ يكون المعنى أنّ له مثلًا، وليس لمثله مِثْلٌ، وفي ذلك تناقض؛ لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل، وهو هو، مع أنّ إثبات المثل لله سبحانه محال".
وعَقَّب على هذا السمين بقوله: "قلتُ: وهي طريقة غريبة في تقرير الزيادة، وهي طريقة حسنة الصناعة".
- ونبّه الشهاب إلى أنّ من قال بالزيادة لم يُرِد أنه زائد مَحْض، ليس لذكره فائدة أصلًا.
- وقال ابن عطية: "الكاف مؤكِّدة للتشبيه، فنفي التشبيه أَوْكَد ما يكون. . .".
2 - الوجه الثاني: مثل: زائدة. ذكر هذا الطبري. قال: وقوله: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ: فيه وجهان: أحدهما أن يكون معناه: ليس هو كشيء، وأدخل المثل في الكلام توكيدًا للكلام؛ إذا اختلف اللفظ به وبالكاف، وهما بمعنى واحد. . .".
وتعقَّبه أبو حَيّان قال: "وما ذهب إليه الطبري وغيره من أن "مثلًا" زائدة للتوكيد، كالكاف في قوله:
فأصبحت مثلَ كَعَصْفٍ مأكول