واختلف في الضمير "فِيهِ" (?). فقيل للجعل، وقيل: للتدبير دَلّ عليه فحوى الكلام.
وقيل: للوقت دَلّ عليه المعنى. وقيل غير ذلك. . .
قال الفراء: "معنى فيه: أي: به، والله أعلم".
ومعنى: يَذْرَؤُكُمْ: يكثركم، أو يخلقكم ويُنشئكم نَسْلًا بعد نَسْل.
وقال الزمخشري (?): "والضمير في "يَذْرَؤُكُمْ" يرجع إلى المخاطبين والأنعام مغلّبًا فيه المخاطبون العقلاء على الغيب مما لا يعقل، وهي من الأحكام ذات العلتين".
قال أبو حيان: "وقوله: وهي من الأحكام ذات العلتين: اصطلاح غريب، ويعني أن الخطاب يغلب على الغيبة إذا اجتمعا فتقول: أنت وزيد تقومان. والعاقل يغلب على غير العاقل إذا اجتمعا فتقول: الحيوان وغيرهم يسبحون خالقهم. . .".
وقال الشهاب: ". . . فيه إشارة إلى تغليب العقلاء فيهم على غيرهم، وتغليب المخاطب على الغائب، ففيه تغليبان على ما فَصَّله شُرّاح الكشاف".
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ:
لَيْسَ: فعل ماض ناقص.
كَمِثْلِهِ: فيه ما يأتي (?):