{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)}
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَإِذْ: الواو: استئنافيَّة. إذ: فيه ما يلي (?):
1 - اسم مبني على السكون في محل نصب على الظرفيّة الزمانيّة، والتقدير: أولم تؤمن، أي: قال له رَبُّه وقت قوله ذلك. ورَجَّح هذا أبو حيّان.
2 - اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وتقدير العامل فيه على ما يأتي:
أ- ألم تَرَ إذ قال إبراهيم.
ب- العامل مضمرٌ تقديره "اذكرْ".
وذكر العكبري أنّ العامل في "إذ" محذوف، تقديره "اذكر"؛ فهو مفعول به لا ظرف.
قَالَ: فعل ماض. إِبْرَاهِيمُ: فاعل مرفوع. رَبِّ: منادى مضاف لياء المتكلِّم، وأصله: يا ربي. فحُذِف حرف النداء، ثُمَّ حُذِفَت الياء من آخر المنادى، واستُغني عن الياء بالكسرة، وذكروا أنها اللغة الفصيحة (?). فهو منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، وهي في محل جر مضاف إليه.
وذكر أبو حيان وغيره أن افتتاح السؤال بقوله: "رَبِّ" حُسْن استلطاف واستعطاف للسؤال.