قال أبو حيان (?): "وتقدَّم أن "أَرَأَيْتُمْ" هذه تتعدَّى إلى مفعول محذوف تقديره "أنفسكم"، والثاني هو جملة الاستفهام؛ إذ معناه: من أضلّ منكم أيها الكفار إذ مآلكم إلى الهلاك في الدنيا والآخرة".
ومثل هذا عند السمين.
إِنْ: حرف شرط جازم. كَانَ: فعل ناقص مبني على الفتح في محل جزم بـ "إِنْ". واسم "كَانَ" ضمير تقديره "هو". مِنْ عِنْدِ: جارّ ومجرور متعلِّق بالخبر، أي: إن كان ثابتًا من عند الله. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.
ثُمَّ: حرف عطف. كَفَرْتُمْ: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل.
* جملة "قُلْ" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
* جملة "أَرَأَيْتُمْ. . ." في محل نصب مقول القول.
* جملة (?) "إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ" مع الجواب المحذوف اعتراضيَّة بين مفعولي "أَرَأَيْتُمْ" لا محل لها من الإعراب.
وقدَّر الجَمَل الجواب المحذوف بقوله (?): "وجواب الشرط محذوف تقديره: فأنتم أَضَلُّ من غيركم، أو فلا أَحَدَ أضلُّ منكم".
وقال النحاس: "في الكلام حذف، أي: إن كان من عند الله ثم كفرتم به أمصيبون أنتم في ذلك؟ "
* جملة "ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ" معطوفة على جملة الاعتراض؛ فلا محل لها من الإعراب.
مَنْ أَضَلُّ مِمَّن هُوَ في شِقَاقٍ بَعِيدٍ:
مَنْ: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. أَضَلُّ: خبر المبتدأ مرفوع.