قال أبو حيان معقبًا (?): "ولا يصح أن يكون "ظَنُّكُمُ بِرَبِّكُمْ" خبرًا؛ لأنّ قوله: "وَذَلِكُمْ"، إشارة إلى ظنهم السابق. فيصير التقدير: وظنكم بأن ربكم لا يعلم ظنكم بربكم، فاستفيد من الخبر ما استفيد من المبتدأ وصار نظير ما منعه النُّحاة، من قولك: سَيِّد الجارية مالِكُها"

وتعقَّب الشهاب (?) أبا حيان، وذكر بأنه لا يلزم ما ذهب إليه؛ لجواز جَعْل الإشارة إلى الأمر العظيم في القباحة، فيختلف المفهوم باختلاف العنوان، ولو سُلِّم له الاتحاد وتلخص مما سبق ما يأتي:

فهو مثل: شعري شعري، مما يدل على الكمال والحسن، كما في هذا المثال، أو القُبح فيما نحن فيه.

ظَنُّكُمُ: يجوز فيه:

1 - أن يكون خبرًا.

2 - أن يكون بَدَلًا.

3 - أن يكون عَطْف بَيَان.

الَّذِي: 1 - خبر عن "ذَلِكُمْ".

2 - أو نعت لـ "ظَنُّكُمُ".

ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ:

فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل. بِرَبِّكُمْ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "ظَنَنْتُمْ". والمفعول العائد محذوف، أي: ظننتموه. . .

* وجملة "ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

* وجملة "ذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ. . ." استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015