أَرْدَاكُمْ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، يعود على "ظَنُّكُمُ"، والكاف: في محل نصب مفعول به.

وفي هذه الجملة بناء على ما تقدَّم في الحديث عن "ذَلِكُمْ" وخبره ما يأتي (?):

1 - خبر "ذَلِكُمْ" ذكره الزمخشري وابن عطيِّة، فهي في محل رفع. وهو خبر ثانٍ، أو الخبر الثالث.

2 - ذكر الشهاب أنه قيل فيها الاستئناف.

3 - في محل نصب حال. وقد: معه مقدرة، أو غير مقدَّره: أي: مُرْديًا إياكم، ومنع هذا الوجه ابن عطيَّة، وتعقبّه أبو حيان.

قال ابن عطية (?): "وقوله: أرداكم: يصح أن يكون خبرًا بعد خبر، وجَوَّز الكوفيون أن يكون في موضع الحال. والبصريون لا يجيزون وقوع الماضي حالًا [إلّا] إذا اقترن بقد، تقول: رأيت زيدًا قد قام. وقد يجوز تقديرها عندهم، وإن لم تظهر".

ونقل أبو حيان نص ابن عطيَّة، ثم قال (?): "وقد أجاز الأخفش من البصريين وقوع الماضي حالًا بغير تقدير "قد"، وهو الصحيح؛ إذ كثر ذلك في لسان العرب كثرة توجب القياس، ويبعد فيها التأويل. وقد ذكرنا كثرة الشواهد على ذلك في كتابنا المسمّى "بالتذييل والتكميل في شرح التسهيل".

فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ:

الفاء: حرف عطف. أَصْبَحْتُمْ: فعل ماض ناقص. والتاء: ضمير في محل رفع اسم "أصبح". مِنَ الْخَاسِرِينَ: جارّ ومجرور متعلِّق بالخبر المحذوف.

* والجملة معطوفة على جملة "أَرْدَاكُمْ"؛ فلها حكمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015