* والجملة في محل جزم جواب شرط إن قدّرته "إِنْ"، ولا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم إذا قدّرته "إذا" على ما ذكرناه.
فائدة (?)
كانت صورة الفعل "ائْتِ" بزيادة همزة الوصل للنطق بالساكن، وهو الهمزة بعد حذف المضارعة إذ أصله: أتى: يأتي.
فلما دخلت الفاء زالت الحاجة لهمزة الوصل فحُذِفت، وكتبت همزة القطع وهي فاء الفعل على ألف؛ لأن ما قبلها مفتوح.
وصورتها: فائت. . . فَأْتِ. وكذا الحكم مع الواو: وَأْمُر.
فإذا تقدّم همزةَ الوصل "ثم" ثبتت، ومنه (?) "ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا".
* * *
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ: فَبُهِتَ (?): الفاء: حرف عطف، بُهِتَ: فعل ماض مبني للمفعول. الَّذِي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب عن الفاعل. وذهب بعضهم إلى أنّ "الَّذِي" فاعل، وليس نائبًا عن الفاعل، والفاعل (?) في الأصل: إبراهيم، على تقدير: فَبَهَتَ إبراهيمُ الكافرَ، ويجوز أن يكون الفاعل المحذوف المصدر وهو على تقدير: فبهتَ قولُ إبراهيم الكافر. كَفَرَ: فعل ماض، والفاعل: ضمير مستتر يعود على "الَّذِي".
* جملة "بُهِتَ" معطوفة على جملة الاستئناف "قَالَ إِبْرَاهِيمُ. . . " فلا محلّ لها من الإعراب.