وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ:
تقدَّم إعراب مثلها في الآية/ 57 من هذه السورة ". . . لَا يَعْلَمُونَ".
فائدة في اللام المزحلقة (?) المُزَحْلَفَة.
قال القرطبي: "قوله تعالى: "إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ": هذه لام التأكيد، دخلت في خبر "إنّ"، وسبيلها أن تكون في أوّل الكلام؛ لأنها توكيد الجملة، إلّا أنها تُزَحْلَق عن موضعها. قال سيبويه: تقول: إن عمرًا لخارج، وإنما أُخِّرت عن موضعها لئلا يجمع بينها وبين "إنّ"؛ لأنهما يؤديان عن معنى واحد. . .".
وهذا النص مثبت في إعراب النحاس، فالقرطبي ناقل عنه من غير عزو. غير أن هذا النص مثبت عند النحاس في الآية "57" في "لخلق السماوات. . ." والقرطبي أثبته في الآية/ 59 كما ترى. وسماها النحاس المُزَحْلَفَة.
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ:
الواو: استئنافيَّة. قَالَ: فعل ماض. رَبُّكُمُ: فاعل مرفوع. والكاف: ضمير في محل جَرّ بالإضافة.
ادْعُونِي (?): فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. والنون للوقاية. والياء في محل نصب مفعول به.