{وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)}

وَيَاقَوْمِ:

تقدَّم مثل هذا النداء.

قال الزمخشري (?): "فإن قلت: لِمَ كرَّر نداء قومه، ولِمَ جاء بالواو في النداء الثالث (?) دون الثاني؟ قلتُ: أمّا تكرر النداء ففيه زيادة تنبيه لهم، وإيقاظ عن سِنَة الغفلة. وفيه أنهم قومه وعشيرته، وهم فيما يوبقهم، وهو يعلم وجه خلاصهم، ونصحتهم عليه واجبة. . .

وأما المجيء بالواو العاطفة فلأنّ الثاني داخل على كلام هو بيان للمجمل وتفسير له، فأعطى الداخل عليه حكمه في امتناع دخول الواو. وأما الثالث فداخل على كلام ليس بتلك المثابة".

مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ:

مَا (?): اسم استفهام يفيد التوبيخ في محل رفع مبتدأ. لِي: جار ومجرور متعلِّق بالخبر المحذوف.

أَدْعُوكُمْ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل ضمير تقديره "أنا". والكاف: في محل نصب مفعول به.

إِلَى النَّجَاةِ: جارّ ومجرور متعلّق بـ "أدعو".

* جملة "يَاقَوْمِ مَا لِي. . .":

1 - في محل نصب مقول القول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015