1 - الفاء: سببيَّة، والفعل واقع في جواب الأمر "ابْنِ"، فهو فعل مضارع منصوب بـ "أَنْ" المضمرة وجوبًا بعد الفاء. والفاعل ضمير تقديره "أنا"، أي: فرعون.
2 - الفاء حرف عطف، والفعل منصوب على التَّوَهُّم.
قال أبو حيان: "لأنّ خبر "لعلّ" جاء مقرونًا بـ "أَنْ" في النظم كثيرًا، وفي النثر قليلًا، فمن نصب توهم أنّ الفعل المرفوع الواقع خبرًا {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ} كان منصوبًا بأن والعطف على التوهم كثير، وإن كان لا ينقاس، لكن إنْ وقع شيء منه، وأمكن تخريجه عليه خُرِّج".
3 - وذكر الشهاب الوجه الثاني المتقدِّم وزاد أنه قد يكون معطوفًا على "الْأَسْبَابَ" على حَدّه في "للبس عباءة وتقرَّ عيني". ومثله عند ابن هشام.
4 - الوجه الرابع أنه منصوب على جواب الترجي في "لعلّ" وهو مذهب، وفيه قال الفراء (?): ومن جعله جوابًا لـ "لعلّي" نصبه"، وإلى هذا نحا الزمخشري حيث قال: "وقرئ فأطلعَ، بالنصب على جواب الترجي، تشبيهًا للترجي بالتمني". ورَدّ ابن هشام مذهب الكوفيين.
قال أبو حيان بعد ذكر نص الزمخشري: "وقد فرَّق النحاة بين التمني والترجي، فذكروا أنّ التمني يكون في الممكن والممتنع، والترجي يكون في الممكن".
5 - وذهب ابن عطية وابن جبارة الهذلي إلى أنه منصوب على جواب التمني.
قال ابن عطية: ". . فأطلع: نَصْبًا بالفاء في جواب التمني".
وتعقبهما السمين بقوله: وفيه نظر؛ إذ ليس في اللفظ تمنّ "وإنما هو ترجٍّ".