وقال ابن مالك: "فإنها [لعل] مثل "ليت" في اقتضائها جوابًا منصوبًا، وهو مما خفي على أكثر النحويين".
إلى إله: جارّ ومجرور. متعلِّق بـ "أطلع". موسى: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة المقدَّرة؛ فهو ممنوع من الصرف؛ لأنه علم أعجمي.
* وجملة "أَطَّلِعَ. ." صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
* * *
فائدة في "أَطَّلِع"
أَطَّلِعَ (?): أصل هذا اللفظ: طَلَعَ، ثم زِيدت عليه ألف وتاء، ليكون من باب "افتعل"، فصار: اطتلع.
وأُبدل من التاء طاء، فصار: اططلع، ثم أدغمت الطاءُ في الطاءِ، فصار: اطّلَعَ، ونُقل بعد هذا إلى صورة المضارع فأضيفت إليه همزة المتحدِّث عن نفسه، فصار: أَاطّلع، ثم حُذِفت همزة الوصل، حيث أغنت عنها همزة القطع في النطق بالساكن بعدها، وهو الطاء الأولى.
ويتعدَّى هذا الفعل بـ "على" وبـ "إلى" كما ترى في هذه الآية، وقالوا: اطّلع على باطن الأمر.
* * *
وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا:
الواو: حرف عطف. إِنِّي: إِنّ: حرف ناسخ. والياء في محل نصب اسم "إنّ".
لَأَظُنُّهُ: اللام: هي المزحلقة المفيدة للتوكيد. أَظُنُّه: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنا". والهاء: في محل نصب مفعول به أول. كَاذِبًا: مفعول به ثانٍ منصوب.