ثم ذكر عن آخر أنّ العطف لاجتماعهما وتلازمهما، وعدم انفكاك أحدهما الآخر.

ورأى أبو حيان أن هذه نزعة اعتزالية، ومذهب أهل السنة جواز غفران الله للمعاصي وإن لم يَتُب، إلا الشرك.

قال السمين: "قلتُ: وما أبعده عن نزعة الاعتزال"، ثم قال بعد نصّ الزمخشري وتعقيب أبي حيان:

"وبَعْد هذا الكلام الأنيق، وإبراز هذه المعاني الحسنة، قال الشيخ: وما أكثر تبجح هذا الرجل وشقشقته. . .".

قلتُ: وقد أنشدني بعضهم (?):

وكم من عائبٍ قولًا صحيحًا ... وآفَتُه من الفهم السَّقيم

وقال آخر (?):

قد تنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رَمَدٍ ... وينكر الفَمُ طعم الماء من سَقَم

ذِي الطَّوْلِ: نعت مجرور وعلامة جَرّه الياء. الطول: مضاف إليه مجرور.

وأجازوا أن يكون بدلًا أيضًا من لفظ الجلالة كما تقدَّم.

لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ:

لَا: نافية للجنس. إِلَهَ: اسم "لَا" مبني على الفتح في محل نَصْب، والخبر محذوف، أي: لا إله موجود.

إِلَّا: أداة حصر. هُوَ: ضمير منفصل في محل رفع؛ فهو بَدَلٌ من الضمير المستتر في الخبر المقدَّر على أرجح الآراء، وقد تقدم ذلك.

وفي محل الجملة ما يأتي (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015