وهذا جائز عند أهل الكوفة، مردود عند البصريين؛ لأن الجملة لا تكون عندهم فاعلًا.

وهذا الوجه هو الظاهر عند أبي حيان والسمين.

2 - ذهب مقاتل إلى أنَّ الأصل أوحي إليك بالتوحيد، والتوحيد محذوف. وعلى هذا يكون الجارّ والمجرور "إليك" هو القائم مقام الفاعل، وبالتوحيد فضلة يجوز حذفها لدلالة ما قبلها عليه. كذا عند أبي حيان.

3 - وذكر الجَمَلُ أن نائب الفاعل محذوف، يدل عليه السياق، أي: "أوحي إليك التوحيد". وهو مأخوذ من نصِّ مقائل.

4 - يقدِّر البصريون أن القائم مقام الفاعل ضمير المصدر.

* جملة "أُوحِيَ. . ." لا محل لها من الإعراب فهي جواب القسم.

* وجملة القسم مع الجواب استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ:

لَئِنْ: اللام: مُوَطّئة للقسم. إِنْ: حرف شرط جازم.

أَشْرَكْتَ: فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط.

والتاء: في محل رفع فاعل. ومتعلَّقة محذوف، أي: لئن أشركت مع الله أحدًا.

ليَحَبَطَنَّ: اللام: واقعة في جواب القسم. يَحْبَطَنَّ: فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. والنون: حرف لا محل له من الإعراب.

عَمَلُكَ: فاعل مرفوع. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.

* جملة "لَئِنْ أَشْرَكْتَ" فيها ما يلي:

1 - ذكرنا من قبل أنها قائمة مقام الفاعل؛ فهي في محل رفع.

2 - إذا قدّرنا النائب عن الفاعل هو "إِلَيْكَ"، أو هو محذوف يدل عليه

السياق كانت هذه الجملة القَسَمية استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

* جملة "يَحْبَطَنَّ" لا محل لها من الإعراب جواب القَسَم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015