الجرّ وذكر الهمذاني أن "تَأْمُرُونِّي" ينصب مفعولين: الأول الياء، والثاني "غَيْرَ".
3 - منصوب بفعل مقدَّر. تقديره: أفتلزموني غير الله، أي: عبادة غير الله. وقدَّره الزمخشري: تعبِّدوني، وتقولون لي: اعبده. ودَلّل أبو حيان على صحة هذا الوجه بقراءة (?) "أعبدَ".
وذكر العكبري أن الوجه الأول قد ضُعِّف من حيث كان التقدير: أن أعبد، وهذا يفضي إلى تقديم معمول الصّلة على الموصول، ثم قال: "وهذا ليس بشيء؛ لأنّ "أَنْ" ليست في اللفظ؛ فلا يبقى عملها، فلو قذَرنا بقاء حكمها لأفضى إلى حذف الموصول وبقاء صلته، وذلك لا يجوز إلا في ضرورة الشعر".
وذكر أبو حيان مثل هذا عن الأخفش (?) في رَدّ هذا الوجه، ومثله عند السمين، ثم نقل نصّ العكبري، وتعقَّبه بقوله:
"وهذا الذي ذكره فيه نظر، من حيث إنّ هذا مختص بـ "أَنْ" دون سائر الموصولات، وهو أنها تُحْذَف وتبقى صلتها، وهو منقاس عند البصريين في مواضع تحذف ويبقى عملها، وفي غيرها إذا حذفت لا يبقى عملها إلّا في ضرورة أو قليل. . .".
وأما الوجه الثاني فقال الزجاج فيه: ""أَفَغَيْرَ": منصوب بـ "أَعْبُدُ" لا بقوله: "تَأْمُرُونِّي"، المعنى: أفغير الله أعبد أيها الجاهلون فيما تأمرونني".
وقال مكي: "ولكن نصبه بـ "أَعْبُدُ" أَبْيَنُ من نصبه بـ "تَأْمُرُونِّي".
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
تَأْمُرُونِّي:
فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والنون الثانية للوقاية، والواو: