الوجه الرابع:

وذكر الألوسي أنه معطوف على مقدَّر تقديره: فالذين اتقوا أو فالذين آمنوا بآيات الله هم الفائزون والذين كفروا. قال: "وفيه تكلف".

{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)}

قُلْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت".

أَفَغَيْرَ اللَّهِ. . .:

الهمزة: استفهام للإنكار التوبيخي. والفاء: حرف عطف على محذوف مقدَّر.

وتقدَّم مثل هذا مرارًا، وبيان مذهب الزمخشري وغيره فيه.

وانظر هذا في الآية/ 44 من سورة البقرة "أَفَلَا تَعْقِلُونَ".

غَيْرَ اللَّهِ: وفيه ما يأتي (?):

1 - غَيْرَ: مفعول به منصوب بـ "أَعْبُدُ".

و"أَعْبُدُ" معمول لـ "تَأْمُرُونِّي". وذهب الهمذاني إلى أن "تَأْمُرُونِّي" يكون اعتراضًا بين العامل والمعمول. وذهب الأخفش إلى أنه مُلْغيّ.

2 - غَيْرَ: منصوب بـ "تَأْمُرُونِّي". و"أَعْبُدُ" بَدَل منه بَدَلُ اشتمال.

والمعنى: أفتأمروني بعبادة غير الله.

وممن ذهب إلى هذا الوجه الأخفش، ويكون نصبه على حذف حرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015