1 - للتعليل، والتقدير: أمرت بما أمرتُ به لأجل أن أكون. . .، وعلى هذا فالمصدر المؤوَّل من "أَنْ" وما بعدها مجرور باللام متعلِّق بـ "أُمِرْتُ".
وهذا هو الأولى عند الشوكاني، وذكر السيرافي أنه الوجه عند البصريين.
2 - اللام زائدة في "أَنْ"، قال الزمخشري: "ولك أن تجعل اللام مزيدة، مثلها في: أردت لأنْ أفعلَ، ولا تُزاد إلّا مع "أَنْ" خاصة دون الاسم الصريح، كأنها زيدت عوضًا من ترك الأصل إلى ما يقوم مقامه، كما عُوِّض السين في "أسطاع" عوضًا من ترك الأصل الذي هو "أطوع" والدليل على هذا الوجه مجيئه بغير لام. . .".
ذكر أبو حيان أنه يحتمل في "أَنْ أَكُونَ" في الموضع التي ذكرها الزمخشري أن تكون اللام قد حُذِفت والمأمورُ به محذوف.
{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}
تقدَّم إعراب مثلها. انظر سورة الأنعام. الآية/ 15، وسورة يونس. الآية/ 15.
{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)}
قُلِ: فعل أمر. والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت". اللَّهَ (?): لفظ الجلالة مفعول به مقدَّم.
قال أبو حيان (?): "وتقديم الجلالة دالّ على الاهتمام بمن يُعْبد، وعند الزمخشري يدلُّ على الاختصاص".
أَعْبُدُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل ضمير تقديره "أنا".