1 - هو ظرف لـ "تَسَوَّرُوا" في الآية السابقة. ولا يخفى أن التسوُّر ليس في وقت الدخول إلّا أن يعتبر امتداده، أو يراد بالدخول إرادته.
2 - أو بَدَلٌ من "إِذْ" في الآية السابقة.
قال الشهاب: "وإذ الثانية. . . بَدَلٌ من الأولى بأن يجعل زمانهما لقربهما بمنزلة المتحدَيْن أو يُجْعلا ممتدَّيْن، فيصبح بدل الكل كبدل الاشتمال".
3 - وإذا أخذت بالبدليّة كان العامل في "إِذْ" الأولى هو العامل في الثانية.
قال مكي: "وقيل: العامل فيهما "نَبَأُ" على أن الثانية تبيين لما قبلها".
قال الفراء: "قوله: "إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ" - "إِذْ دَخَلُوا": قد يجاء بـ "إِذْ" مرتين، وقد يكون معناهما كالواحد، كقولك: ضربتك إذ دخلت عليّ إذ اجترأت، فيكون الدخول هو الاجتراء، ويكون أن تجعل أحدهما على مذهب "لَمّا"، فكأنه قال: إذ تسوروا المحراب لما دخلوا، وإن شئتَ جعلت "لما في الأول. . .".
دَخَلُوا: فعل ماض. الواو: في محل رفع فاعل.
عَلَى دَاوُودَ: جارّ ومجرور. وهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. والجارّ متعلّق بالفعل "دَخَل".
* وجملة "دَخَلُوا" في محل جَرٍّ بالإضافة.
فَفَزِعَ مِنْهُمْ: الفاء: حرف عطف. فَزِعَ: فعل ماض. والفاعل ضمير يعود على "دَاوُودَ". منهم: جارّ ومجرور متعلِّق بالفعل "فَزِعَ".
* والجملة معطوفة على جملة "دَخَلُوا"؛ فلها حكمها.
قَالُوا لَا تَخَفْ:
قَالُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. لَا: ناهية. تَخَفْ: فعل مضارع مجزوم. والفاعل: تقديره "أنت". ومتعلِّق الفعل محذوف، أي: مِنّا.
* جملة "قَالُوا" استئنافيَّة (?) لا محل لها من الإعراب.