2 - وذهب أبو حيان (?) إلى أنها اعتراضيَّة. ويتضح هذا من إعراب الآية التي بعدها.
{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160)}
إِلَّا: أداة استثناء. عِبَادَ: مستثنى منصوب.
وفيه ما يأتي (?):
1 - استثناء منقطع. والمستثنى منه فاعل "جَعَلُوا"، أي: جعلوا بينه وبين الجنة نسبًا إلا عبادَ الله. . .
2 - مستثنى من فاعل "يَصِفُونَ"، أي: لكن عباد الله يصفونه بما يليق به تعالى.
3 - مستثنى من ضمير "مُحْضَرُونَ"، أي: لكن عباد الله ناجون.
قال السمين: "وعلى هذا تكون جملة التسبيح: سبحان الله عما يصفون: معترضة". وهو كلام شيخه أبي حيان.
4 - ظاهر النص عند العكبري أنه استثناء متصل، ويجوز أن يكون منفصلًا.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه. الْمُخْلَصِينَ: نعت "عِبَادَ" منصوب.
وتقدَّم مثل هذه الآية فيما سبق انظر الآيتين/ 74، 128، ولكنا ذكرنا هذا مرة أخرى لبيان المستثنى منه.
{فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161)}
فَإِنَّكُمْ: الفاء: استئنافيَّة، وهو استئناف يفيد التعليل.