أَوْ: فيها أوجه، وهي كما يلي (?):

1 - هي على بابها عند البصريين، أي: للشك. أي: شك في عِدّتهم، والشك يرجع إلى الرائي لا إلى الله، تعالى الله عن ذلك.

2 - وقيل: هي بمعنى "بل"؛ فهي للإضراب، وهو مذهب للكوفيين.

3 - وقيل: هي بمعنى الواو، أي: ويزيدون، وهو مذهب الكوفيين، وقُرئ به.

4 - وقيل هي للتخيير. أي: إذا رآهم الرائي تخيّر في أن يَعُدَّهم مئة ألف أو يزيدون. وذكر مكيّ هذا للبصريين، وكذا ابن الأنباري.

5 - الإبهام، أي: أن الله تعالى أبهم أمرهم.

6 - الإباحة: أي: أن الناظر إليهم يُباح له أن يقدّرهم بهذا القدر أو بهذا المقدّر.

يَزِيدُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. ومتعلِّق الفعل محذوف، أي: يزيدون عن ذلك.

* وجملة "يَزِيدُونَ" في محل رفع خبر مبتدأ محذوف، أي: وهم يزيدون.

قال الهمذاني (?): "فالواو عاطفة جملة على جملة، ولا يجوز أن تعطف على "مئة"؛ لأن "إلى" لا تعمل في "يَزِيدُونَ". . .".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015