ولا يناسب أن يكون استثناءً منقطعًا؛ إذ يصير المعنى: لكنّ عباد الله المخلصين من غير قومه لا يحضرون للعذاب.
وذكر الشهاب أنه عند بعضهم لا فساد فيه على أنه من ضمير "مُحْضَرُونَ" لعدم تكذيبهم على ما دلّ عليه الوصف بالمخلصين لا من المكذبين، والمعنى واحد. ثم قال: "ورُدّ بأنّ ضمير "مُحْضَرُونَ" للمكذبين لا للقوم؛ فلا وجه لما ذكر أصلًا كما مَرّ. . .".
{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129)}
تقدَّم إعراب مثلها في الآية/ 108 من هذه السورة.
{سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)}
تقدَّم إعراب مثلها في الآية/ 109 من هذه السورة "سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ".
وقال الباقولي (?): ""سَلَامٌ" في هذه الآي كلها مبتدأ، والجارّ بعده في موضع الخبر، والجملة في موضع المفعول لقوله: تَرَكْنَا".
* * *
فائدة في "إل ياسين" (?)
- قرئ (?): "عَلَى إِلْ يَاسِينَ" أي: أهل ياسين.
فهي قراءة نافع وابن عامر وغيرهما وهي واضحة، والمراد بـ "آل" وَلَد ياسين والمراد بياسين: إلياس المتقدِّم. وقيل: المراد محمد - صلى الله عليه وسلم -
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم والكسائي وحمزة وعكرمة "إلياسين"