{فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127)}
فَكَذَّبُوهُ: الفاء: حرف عطف. كَذَّبُوهُ: فعل ماض مبني على الضَّمَّ.
والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به، يعود على "إِلْيَاسَ".
* والجملة معطوفة على جملة "قَالَ" [الآية/ 24]؛ فهي مثلها في محل جَرّ.
فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ:
الفاء: مُفْصحة عن شرط مقدَّر، أي: إذا جاء وقت الحساب فإنهم. . .
إِنَّهُمْ: إِنَّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نصب أسم "إِنَّ".
لَمُحْضَرُونَ: اللام: هي المزحلقة وتفيد التوكيد. مُحْضَرُونَ: خبر "إِنَّ".
* والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط مقدَّر غير جازم.
{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128)}
تقدَّم إعراب مثلها في الآية/ 74 من هذه السورة.
وذكروا في الاستثناء هنا ما يأتي (?):
1 - استثناء متصل من فاعل "فَكَذَّبُوهُ"، وهو الواو، وهذا يدل على أن في قومه من لم يُكَذِّبه؛ فلذلك استُثنوا.
2 - ذكر أبو السعود أنه استثناء من ضمير "مُحْضَرُونَ". ورد المعربون والمفسِّرون هذا الوجه.
وقال أبو حيان: "ولا يجوز أن يكون استثناء من "فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ"؛ لأنهم كانوا يكونون مندرجين فيمن كذَّب، ويكونون عباد الله المخلصين، وذلك لا يمكن.