قال ابن عطية: "وقال البصريون: الجواب محذوف، أي: فلما أسلما سلّما وتلّه للجبين. هذا قول سيبويه والخليل. . ." وفيه عند السمين نظر من حيث اتحاد الفعلين الجاريين مجرى الشرط والجزاء.
2 - أو الجواب "وتلَّه للجبين" على جعل الواو زائدة.
وذكر السمين أنه قول للكوفيين والأخفش، وذكر أبو حيان أنه قول فرقة، ومثله عند ابن عطيَّة.
واعترض عليهم النحاس بأن الواو من حروف المعاني، ولا يجوز أن تزاد.
3 - أو الجواب "وَنَادَيْنَاهُ" [في الآية/ 104]. والواو زائدة.
وذكر هذا أبو حيّان للكوفيين. ومثله عند ابن عطية والعكبري.
واعتراض النحاس على من قال بهذا الرأي كاعتراضه على الموضع الأول من عدم جواز زيادة الواو.
قال الفراء: "وجوابها في قوله: "وناديناه" والعرب تدخل الواو في جواب "فلما" "وحتى إذا" وتلقيها".
{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104)}
الواو: حرف عطف. وتقدَّم في الآية السابقة أنها زائدة عند الكوفيين. وذلك على الوجه الثالث في جواب "لما".
نَادَيْنَاهُ: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل. الهاء: في محل نصب مفعول به. أَنْ (?): حرف تفسير؛ لأن النداء فيه معنى القول. قال ابن عطية: "مفسِّرة ولا محل لها من الإعراب".
يَاإِبْرَاهِيمُ: يَا: حرف نداء. إِبْرَاهِيمُ: منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.