{وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}

وَلَوْلَا: الواو: حرف عطف. لَوْلَا: حرف امتناع لوجود.

نِعْمَةُ (?): مبتدأ مرفوع. رَبِّي: مضاف إليه مجرورء والياء: في محل جَرٍّ بالإضافة. وخبر المبتدأ محذوف، أي: ولولا نعمة ربي موجودة.

* والجملة معطوفة على جملة القسم وجوابها في الآية السابقة؛ فلها حكمها.

لَكُنْتُ: اللام واقعة في جواب "لَوْلَا". كنت: فعل ماض ناسخ. والتاء: في محل رفع اسم "كان".

مِنَ الْمُحْضَرِينَ: جارّ ومجرور، والجارّ متعلِّق بمحذوف خبر لـ "كان".

* وجملة "كُنْتُ. . ." لا محل لها من الإعراب جواب "لَوْلَا"، وهو شرط غير جازم.

{أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}

أَفَمَا: الهمزة للاستفهام التقريري، وفيها معنى التعجُّب. والفاء: حرف عطف.

قال السمين (?): "قوله: "أَفَمَا" على الخلاف المشهور. وقدَّره الزمخشري: أنحن مُخَلَّدون مُنَعّمون فما نحن بميتين. وغيره يجعل الهمزة متقدِّمة على الفاء"، أي: مقدَّمة من تأخير، وقُدِّمت لأن للاستفهام صدر الكلام.

قال أبو حيان بعد نقل نص الزمخشري: "وتقدَّم من مذهبه أنه إذا تقدَّمت همزة الاستفهام وجاء بعدها حرف العطف بضمير ما يصح به إقرار الهمزة والحرف في محليهما اللذين وقعا فيهما. ومذهب الجماعة أن حرف العطف هو المقدَّم في التقدير، والهمزة بعده، ولكنه لما كانت الهمزة لها صدر الكلام قُدِّمت. فالتقدير عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015