2 - في محل رفع صفة لـ "مَا" إذا قدرت أنه "نكرة".
وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ:
الواو: حرف عطف. صَدَقَ: فعل ماض. الْمُرْسَلُونَ: فاعل مرفوع. والمفعول محذوف، أي (?): وصدقه المرسلون.
وقدره السمين: "وصدقناه المرسلون، والأصل: وصدقنا فيه، ويجوز حذف الخافض. . .". ومثله عند الزمخشري.
* وفي محل هذه الجملة ما يلي (?):
1 - لا محل لها من الإعراب؛ فهي معطوفة على جملة الصِّلة للاسم الموصول "مَا"، أي: هذا الذي وعده الرحمن، والذي صدقه المرسلون.
2 - في محل رفع إذا جعلت "مَا" مصدرية وكانت هي وما بعدها خبر "هَذَا"، ويكون التقدير عطف مصدر على مصدر.
قال الزمخشري: "كان المعنى: هذا وَعْدُ الرحمن وصِدْقُ المرسلين".
* والجملة صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
3 - إذا جعلت "مَا" نكرة موصوفة، وجملة "وَعَدَنَا" هي جملة الصِّفة.
تكون جملة "صَدَقَ. ." مثلها في محل رفع.
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
تقدّم إعراب مثل هذه الآية في هذه السورة. انظر الآية/ 29، ويوجد خلاف بسيط في آخرها لاختلاف المفردات؛ فقد جاءت فيما تقدّم: "فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ".
ولهذا نكمل إعراب آخرها، فنقول:
إِذَا: حرف للمفاجأة. هُمْ: ضمير في محل رفع مبتدأ.