* وجملة "وَإِنْ نَشَأْ. . ." معطوفة على جملة "خَلَقْنَا. . ."؛ فلها حكمها.
* وجملة "نُغْرِقْهُمْ. . ." لا مَحَلَّ لها من الإعراب؛ فهي جواب شرط جازم، وهي غير مقترنة بالفاء.
فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ:
فَلَا: في الفاء ما يلي (?):
1 - حرف عطف. ذكر هذا السمين وغيره.
2 - ذهب ابن عطية إلى أن الكلام تام في قوله "وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ"، وأنّ ما بعده استئناف إخبار عن السائرين في البحر ناجين كانوا أم مُغْرقين. وذهب العكبري فيه إلى الاستئناف أيضًا، ونقل هذا السمين عن ابن عطية، ورأى أنه ليس بالأَحْسَن.
لَا: نافية للجنس. صَرِيخَ: اسم "لَا" مبني على الفتح في محل نصب. لَهُمْ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بخبر "لَا" المحذوف.
* وجملة "فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ" فيها على ما تقدَّم في الفاء ما يأتي:
1 - لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة "نُغْرِقْهُمْ"، وهي جملة الجواب.
2 - أو استئنافية على ما ذهب إليه ابن عطية والعكبري.
قال أبو حيان (?):
"والصريخ: فعيل بمعنى صارخ، أي: مستغيث، وبمعنى مُصْرِخ، أي: مغيث. وهذا معناه هنا، أي: فلا مُغيث لهم ولا معين".
وذهب الزمخشري إلى أنه بمعنى: فلا إعانة لهم، فجعله مصدرًا من "أَفْعَل". وتعقَّبه أبو حيان بأنه يحتاج إلى نقل صريخ في جعل "صَرِيخَ" مصدرًا بمعنى صُراخ.
ورجعتُ إلى الكشاف فوجدت النص: "لَا صَرِيخَ: لا مغيث، أو لا إغاثة، يقال: أتاهم الصريخ" ومثل هذا عند الهمذاني.