والضمير في "مِثْلِهِ" عائد على "الْفُلْكِ"، وقيل: من مثل ما ذُكِر من الأزواج.

- وذكر الرازي (?) جواز جعل "مِن" صِلَة. أي: وخلقنا لهم مثله. وذكر أن هذا علي رأي الأخفش. وعند سيبويه لا يكون صِلَة إلا عند النفي.

مَا: اسم موصول في محل نصب مفعول به للفعل "خَلَق".

ولا يبعد عندنا أن تكون نكرة موصوفة أيضًا، أي: شيئًا يركبونه، ولم نجد إشارة إلى هذا عند المتقدّمين.

يَرْكَبُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، أي: يركبونه. وهو الضمير العائد على "مَا".

قال النحاس (?): "حذفت الهاء لطول الاسم، ولأنه رأس آية".

* وجملة "خَلَقْنَا" معطوفة على جملة "حَمَلْنَا"؛ فلها حكمها على النحو الذي تقدَّم.

* وجملة "يَرْكَبُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)}

وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ:

الواو: حرف عطف. إِنْ: حرف شرط جازم. نَشَأْ: فعل مضارع مجزوم؛ فهو فعل الشرط. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "نحن".

ومفعول المشيئة يكون غالبًا محذوفًا. وذكرنا هذا من قبل. والتقدير هنا: وإن نشأ إهلاكهم نغرقهم.

نُغْرِقْهُمْ: فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الشرط. والفاعل ضمير تقديره "نحن"، والهاء في محل نصب مفعول به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015