{قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)}
قَالُوا: كما في الآية السابقة.
رَبُّنَا: مبتدأ مرفوع، و"نَا" في محل جر مضاف إليه.
يَعْلَمُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل "هو"، وقد أجري مجرى القسم مع ما فيه من تحذيرهم معارضة الله تعالى (?).
* وجملة: "قَالُوا. . ." لا محل لها؛ استئنافيّة بيانيّة جوابًا لسؤال مقدر، كأنه قيل: فماذا قالوا؟
* وجملة: "رَبُّنَا يَعْلَمُ" في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "يَعْلَمُ" في محل رفع خبر "ربّ".
إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ: مرّ إعرابها في الآية "14" من هذه السورة.
وجاءت اللام المؤكِّدة في "لَمُرْسَلُونَ" إضافة إلى التأكيد بـ "إِنَّ" لما شاهدوه من شدّة الإنكار.
* وجملة "إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ":
1 - في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي "يَعْلَمُ" المُعَلَّق بـ "إِنَّ" مكسورة الهمزة.
وقال الهمذاني (?): "في معمول" يَعْلَمُ" وجهان: أحدهما محذوف، والوقوف على "يَعْلَمُ"، والتقدير: ربنا يعلم ما لأجله خضنا بالرسالة دونكم فحذف للعلم به. والثاني: إنا إليكم لمرسلون، إنما كسرت (إن) لأجل اللام: كقولك: علمت إن زيدًا لمنطلق".
2 - استئنافيّة في حيز القول إن كان مفعول يعلم محذوفًا.
والوجه عندنا الأول، والله أعلم.