2 - وعند الكوفيين: مَنْ مختلف ألوانه، فالمحذوف عندهم اسم موصول وأبقيت صلته، ولم يجز أهل البصرة ذلك.
أَلْوَانُهُ: فاعل باسم الفاعل "مُخْتَلِفٌ" مرفوع، والهاء: في محل جر مضاف إليه تعود على المبتدأ المحذوف.
* وجملة: "مِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ. . . مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ. . .".
كَذَلِكَ: في الكاف ما يأتي (?):
1 - صفة لمصدر محذوف نائب مفعول مطلق، أي: مختلف اختلافًا كاختلاف الثمرات والجبال، فهو متعلق بما قبله، والوقف على "كَذَلِكَ".
2 - مبتدأ، والتقدير: مثل ذلك المظهر والاعتبار في مخلوقات الله تعالى واختلاف ألوانها يخشى العلماء الله. وعلى هذا فهو متعلق بما بعده من كلام إذا أخرج مخرج السبب، قال بذلك ابن عطية، وردّه أبو حيان وتلميذه السمين؛ لأن ما بعد "إنما" مانع من العمل فيما قبلها.
والوجه عندنا الأول، والوقف على "كَذَلِكَ" تام.
و"ذَا" اسم إشارة في محل جر بالكاف على أنها حرف، ومضاف إليه على أنها اسم، والكاف: للخطاب.
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (?):
إِنَّمَا: كافة مكفوفة، وقال ابن هشام (?): "ولا يمتنع أن تكون بمعنى "الذي""، وردّ الدماميني ذلك.