وعلى الوجهين هي في محل رفع مبتدأ، وخبر الموصولة أو جواب الشرطية محذوف، وفي تقديره ما يأتي:
1 - ذهبت نفسك عليهم حسرات بدلالة "فَلَا تَذْهَبْ. . .".
2 - كمن هداه الله بدلالة "فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ".
3 - كمن لم يزيّن له أو كمن آمن وعمل صالحًا، أو كمن علم الحسن والقبيح.
وعلى التقدير الثاني يجب جعل "مَن" موصولة لا شرطية؛ لأن هذا التقدير على أنها شرطية باطل عند ابن هشام، وجواب الشرط على هذا التقدير هو "فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ".
زُيِّنَ: فعل ماض مبني للمفعول. لَهُ: متعلقان بـ "زُيِّنَ". سُوءُ: نائب فاعل مرفوع. عَمَلِهِ: مضاف إليه مجرور، والهاء: في محل جر مضاف إليه.
* وجملة: "مَنْ زُيِّنَ لَهُ. . ." مع المحذوف المقدّر فيها ما يأتي (?):
1 - العطف على مقدر مستأنف.
قال أبو السعود: والفاء: لإنكار ترتيب ما بعدها على ما قبلها، أي: أَبَعْدَ كَوْنِ حاليهما كما ذكر يكون من زين له الكفر من جهة الشيطان فانهمك فيه كمن استقبحه واجتنبه واختار الإيمان والعمل الصالح. . .".
2 - استئنافيّة تمهد لما سيأتي من نهي الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن التحسر لعدم إسلامهم، أو لتقرير ما سبق من ذكر التفاوت بين الكافرين والمؤمنين.
* وجملة: "زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ" فيها ما يأتي:
1 - صلة الموصول لا محل لها على إعراب "مَن" اسمًا موصولًا.
2 - في محل رفع خبر لـ "مَن" إن كانت شرطية، منفردة أو مع جواب الشرط المقدر على الخلاف المشهور.