* وجملة: "لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" استئنافيّة لتقرير النفي السابق "هَلْ مِنْ خَالِقٍ".
فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ:
فَأَنَّى: الفاء: تحتمل أن تكون:
1 - عاطفة للترتيب. قال أبو السعود (?): "والفاء في قوله "فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ" لترتيب إنكار عدولهم عن التوحيد إلى الإشراك على ما قبلها، كأنه قيل: وإذا تبين تفرده تعالى بالألوهية والخالقية والرازقية فمن أي وجه تُصْرَفون عن التوحيد إلى الشرك".
2 - الفصيحة التي تفصح عن شرط مقدر.
و"أَنَّى" اسم استفهام مبني في محل:
1 - نصب حال، أي: كيف تؤفكون.
2 - نصب على الظرفية المكانية متعلق بـ "تُؤْفَكُونَ"، أي: من أين تؤفكون؟
تُؤْفَكُونَ: مضارع مرفوع مبني للمفعول، والواو: في محل رفع نائب فاعل.
* وجملة: "أَنَّى تُؤْفَكُونَ" تحتمل أن تكون:
1 - معطوفة على الاستئناف قبلها لا محل لها.
2 - جواب شرط مقدر، وهي في محل جزم إن قدر جازمًا، ولا محل لها إن قدر غير جازم، أي: إن أو إذا كان لا خالق إلا الله فأنى تؤفكون.
{وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)}
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ:
وَإِنْ: الواو: استئنافيّة، و"إِنْ" شر طية جازمة.
يُكَذِّبُوكَ: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل، والكاف: في محل نصب مفعول به.