و"نَكِيرِ" (?) مصدر مضاف إلى فاعله أي: إنكاري، وهو من المصادر التي جاءت على "فعيل" من أَفْعَل نحو: النذير والعذير من "أَنْذَر" و"أَعْذَر"، وقال الشوكاني: النكير اسم بمعنى الإنكار.
* وجملة "كَيْفَ كَانَ نَكِيرِ" معطوفة على (?):
1 - جملة مقدرة معطوفة على جملة "كَذَّبُوا رُسُلِي" أي: فكذبوا رسلي فأهلكناهم فكيف كان نكير.
2 - جملة: "كَذَّبُوا رُسُلِي".
وعلى الوجهين فلها حكم جملة "كَذَّبُوا رُسُلِي".
فائدة في عائد ضمير الرفع في "بَلَغُوا"
وضمير النصب في "آتَيْنَاهُمْ".
في عائد كل من هذين الضميرين ما ياتي (?):
1 - الضميران عائدان على الذين من قبلهم، أي على الأمم المتقدمة والقرون الخالية قبل قريش.
وهذا يناسب قوله تعالى: "فَكَذَّبُوا رُسُلِي"، والمعنى على هذا أن الأمم السابقة على قريش لم يبلغوا في شكر النعم جزءًا يسيرًا من النعم والإحسان إليهم.
2 - الواو في "بَلَغُوا" يعود إلى قريش، والهاء: في "آتَيْنَاهُمْ" للذين سبقوا قريشًا، وهذا القول لابن عباس رضي الله عنه، والمعنى أن قريشًا لم يبلغوا معشار ما آتى الله تعالى الأمم التي سبقتهم من القوة وكثرة المال وطول العمر كعاد وثمود وغيرهما.
3 - الواو في "بَلَغُوا" يعود إلى الأمم السابقة، والهاء: في "آتَيْنَاهُمْ"