مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: متعلّقان بمحذوف صفة لـ "فَرِيقًا"، و"مِنَ" (?):
1 - للتبيين، ولا يجوز أن تكون للتبعيض حتى لا يفسد المعنى باعتبار بعض المؤمنين متبعًا لإبليس، والمعنى: إلا فريقًا هم المؤمنون لم يتبعوه، وتقليلهم بالإضافة إلى الكافر.
2 - للتبعيض، أي: إلا فريقًا من فرق المؤمنين لم يتبعوه وهم المخلصون، وهذا يشير إلى أن بعض المؤمنين ينقادون لإبليس بارتكاب المعاصي.
وجملة: "اتَّبَعُوهُ. . ." معطوفة على جملة "قَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ. . ." لا محل لها.
{وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)}
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ:
وَمَا كَانَ: الواو: حالية أو عاطفة، و"مَا" نافية، و"كَانَ": فعل ماض ناقص. لَهُ: متعلّقان بمحذوف خبر كان.
عَلَيْهِمْ: متعلقان بمحذوف حال من "سُلْطَانٍ"، صفة تقدّمت على موصوفها. مِنْ: حرف جر زائد. سُلْطَانٍ: مجرور لفظًا مرفوع محلًا اسم "كَانَ" مؤخَّر.
* وجملة: "مَا كَانَ لَهُ. . ." تحتمل أن تكون:
1 - في محل نصب حال من الفاعل في "اتبَعُوهُ" أو من "إِبلِيسُ".
2 - معطوفة على جملة "اتَّبَعُوهُ" لا محل لها.
إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ:
إِلَّا: أداة حصر أو استثناء. لِنَعْلَمَ: اللام: للتعليل، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل "نحن".