2 - جواب القسم على تقدير سيبويه كما تقدّم، وجواب "لَوْ" على هذا محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وهذا هو القياس؛ لأن القسم أسبق من الشرط في هذه الآية.
{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ:
لَقَدْ: اللام: في جواب قسم مقدر أو ابتدائية، و"قَد" للتحقيق.
كَانَ: فعل ماض ناقص. لِسَبَإٍ: متعلِّقان بمحذوف خبر مقدم لـ "كَانَ"، وصرفت كلمة "سَبَإٍ" لإرادة الأب أو الحي، ولو أريدت القبيلة لمنعت من الصرف.
فِي مَسْكَنِهِمْ: متعلّقان بمحذوف حال من "آيَةٌ"، صفة تقدّمت على موصوفها.
وفي "مَسْكَن" ما يأتي (?):
1 - المكان الذي يسكنون فيه، أي: المنزل موضع السكون، وهو مفرد أُرِيد به الجمع.
2 - أن يكون مصدرًا ميميًا، أي: السكنى والقياس أن يكون بفتح العين كما في قراءة حفص وحمزة، وقد سُمِع فيه الكسر على غير قياس، وبه قرأ الكسائي. قال الفراء: هي لغة يمانية فصيحة، أي: الكسر، وقال أبو الحسن: كسر الكاف لغة فاشية، وهي لغة الناس اليوم، والكسر لغة الحجاز، وهي قليلة.