قال الزمخشري (?): "فإن قلت: لم أُسقطت الهمزة في قوله: "أَفْتَرَى" دون قوله: "آلسحر"، وكلتاهما همزة وصل؟ قلتُ: القياس الطرح، ولكن أمرًا اضطرهم إلى ترك إسقاطها في نحو "آلسحر"، وهو خوف التبالس الاستفهام بالخبر؛ لكون همزة الوصل مفتوحة كهمزة الاستفهام".

وقال الفراء (?): "هذه الألف استفهام فهي مقطوعة في القطع والوصل؛ لأنها ألف الاستفهام، ذهبت الألف التي بعدها؛ لأنها خفيفة زائدة تذهب في اتصال الكلام". و"أَفْتَرَى" فعل ماض مبني على الفتح المقدر، والفاعل "هو".

عَلَى اللَّهِ: متعلّقان بـ "أَفتَرَى".

كَذِبًا: 1 - مفعول به منصوب.

2 - نائب مفعول مطلق على أنه بمعنى افتراء.

* وجملة: "أَفْتَرَى. . ." لا محل لها:

1 - استئنافية إن كانت من قول السامعين المحبين للكافرين.

2 - استئنافيّة في حيز "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا".

أَم: عاطفة متصلة (?)؛ لأنها تتقدر بأي الشيئين، ويجاب بأحدهما، أي: أيّ الشيئين واقع: افتراؤه الكذب أم كونه مجنونًا، ولا يضر أنّ بعدها جملة؛ لأن هذه الجملة بتأويل المفرد.

بِهِ: متعلّقان بمحذوف خبر مقدم. جِنَّةٌ: مبتدأ مؤخر مرفوع.

* وجملة: "بِهِ جِنَّةٌ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "أَفْتَرَى. . .".

بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ

بَلِ: للإضراب الانتقالي. الَّذِينَ: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ.

لَا يُؤْمِنُونَ: "لَا" نافية، والفعل مضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015