إِلَى طَعَامٍ: متعلقان بـ "يُؤْذَنَ" على أنه بمعنى إلا أن تُدْعَوْا إلى طعام.
- والمصدر المؤول "أَنْ يُؤْذَنَ. . ." فيه ما يأتي (?):
1 - في محل نصب حال من الفاعل في "لَا تَدْخُلُوا"، أي: إلا مأذونًا لكم، أي: في حال الإذن.
2 - قال أبو السعود: "استثناء مفرغ من أعم الأحوال، أي: لا تدخلوها في حال من الأحوال إلا حال كونكم مأذونًا لكم": والكلام نفسه عند الشوكاني.
3 - في محل نصب على نزع الخافض، أي: إلا بسبب الإذْن، والباء سببية.
4 - في محل نصب ظرف زمان، أي: وقت أن يُؤْذَنَ لكم، قاله الزمخشري، وردّه أبو حيان وأبو السعود.
قال أبو حيان: "فقوله [أي: الزمخشري] إلا أن يُؤْذَنَ في معنى الظرف، وتقديره وقت أن يؤذن لكم، وأنه أوقع الاستثناء على الوقت فليس بصحيح، وقد نصّوا على أَنّ (أن) المصدرية لا تكون في معنى الظرف، تقول: أجيئك صياح الديك وقدوم الحاج، ولا يجوز أجيئك أن يصيح الديك، ولا أَنْ يَقْدُم الحاج".
* وجملة "يُؤْذَنَ" لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
غَيْرَ: حال، وفي العامل ما يأتي (?):
1 - الفاعل في "لا تدخلوا"، أي: لا تدخلوا بيوت النبي إلا مأذونًا لكم (أو إلا وقت الإذن على تقدير الزمخشري) ولا تدخلوها إلا غير ناظرين إناه.
وعلى رأي الزمخشري وقع الاستثناء على الوقت والحال معًا، وهذا لا يجوز على مذهب الجمهور كما ذكر أبو حيان، إلا أن تلميذه السمين