* وجملة "إن وعد ... " لا محل لها؛ استئنافيّة في حيز النداء.
{فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}:
فَلَا: الفاء: رابطة لجواب شرط مقدّر. لَا: ناهية جازمة.
تَغُرَّنَّكُمُ: فعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد، وهو في محل جزم، والكاف: في محل نصب مفعول به. الْحَيَاةُ: فاعل مرفوع.
الدُّنْيَا: صفة للحياة مرفوعة، وعلامة رفعها الضمة المقدّرة.
* وجملة "لَا تَغُرَّنَّكُمُ ... " جواب شرط مقدر؛ فإن قدر جازمًا فهي في محل جزم، ولا محل لها إن قدر غير جازم، أي: إن (إذا) اتقيتم الله وخفتم يومًا لا يجزي والد عن ولده ولا الولد عن والده شيئًا فلا تغرنّكم الحياة الدنيا.
{وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}:
مثل ما سبق، و "بِاللَّهِ" متعلّقان بـ "يَغُرَّنَّكُمْ"، والغرور بفتح الغين صيغة مبالغة نحو: شكور، وكفور، وصبور.
* والجملة معطوفة على جملة "لَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ .. "، ولها حكمها.
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}
{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}:
إِنَّ: ناسخ حرفي مشبه بالفعل. اللهَ: لفظ الجلالة اسم "إن" منصوب.
عِنْدَهُ: ظرف، وفي متعلّقه ما يأتي:
1 - خبر مقدَّم، أي: علم الساعة كائن عنده.
2 - فعل الاستقرار، أي: استقر عنده علم الساعة.
والوجه هو الأول، والهاء في محل جر مضاف إليه.
عِلْمُ: 1 - مبتدأ مؤخر.
2 - فاعل بالاستقرار الذي تعلق به "عِندَهُ".