بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" ووجدتُ مثل هذا القول في تفسير البيضاوي على هامش حاشية الشهاب 7/ 135 قال: "ومن وقف على "لَا تُشْرِكْ" جعل "بِاللَّهِ" قسمًا" ولم أجد عند الشهاب تعليقًا على هذا الوجه.
قلتُ: راجعت كتب القراءات، واِلوقف والابتداء، فلم أجد أحدًا ذكر الوقف على "لَا تُشْرِكْ" ثم الاستئناف في "بالله"، فهو وجه إعرابي صحيح غير أنه بحاجة إلى قراءة تشهد لهذا الوقف. ولم أجد مثل هذا الوجه الإعرابي في غير هذين المرجعين فيما بين يديَّ من المراجع.
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)}
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ}:
تقدم إعرابها في سورة العنكبوت/ 8 والواو: استئنافيّة.
* وجملة "وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ" لا محل لها؛ استئنافيّة اعتراضية بين كلام لقمان.
قال أبو السعود (?): "كلام مستأنف اعترض به على نهج الاستطراد في أثناء وصية لقمان تأكيدًا لما فيها من النهي عن الشرك".
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ:
حَمَلَتْهُ: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والهاء في محل نصب مفعول به.
أُمُّهُ: فاعل مرفوع، والهاء في محل جر مضاف إليه.
وَهْنًا: مصدر، وفيه ما يأتي (?):