ولعلّ الزمخشري وأبا السعود قصدا بتعليقه بـ "لَهُ" المحذوف الذي دلّ عليه هذا المصدر كما في الوجه الثاني.
والوجه عندنا التعليق بـ "يَأْتِيَ" فهو ظاهر لا يحتاج إلى تأويل.
قال الشوكاني: "وقيل يجوز أن يكون المعنى لا يردّه الله لتعلق إرادته القديمة بمجيئه، وفيه من الضعف وسوء الأدب مع الله ما لا يخفى".
* وجملة "أَقِمْ وَجْهَكَ ... " جواب شرط مقدَّر؛ فهي في محل جزم إن كان جازمًا، ولا محل لها إن كان غير جازم.
أي: إنْ (إذا) سرت في الأرض، ونظرت عاقبة المشركين، فأقم وجهك للدين.
- والمصدر المؤول من "أَنْ يَأْتِيَ" في محل جر مضاف إليه.
* وجملة "يَأْتِيَ" لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
* وجملة "لَا مَرَدَّ لَهُ" في محل رفع صفة لـ "يوم".
يَوْمَئِذٍ: ظرف أضيف إلى مثله، والتنوين تنوين عوض، وهو متعلق بـ "يَصَّدَعُونَ". يَصَّدَّعُونَ: مضارع مرفوع، والواو في محل رفع فاعل.
* وجملة "يَصَّدَّعُونَ" استئنافيّة بيانيّة.
{مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44)}
مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ:
مَن: اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ.
كَفَرَ: فعل ماض مبني في محل جزم فعل الشرط، والفاعل "هو".
فَعَلَيْهِ: الفاء: رابطة لجواب الشرط، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدَّم والتقديم هنا للاختصاص.
كُفْرُهُ: مبتدأ مؤخر مرفوع، والهاء في محل جر مضاف إليه، والمعنى: فعليه جزاء كفره أو وبال كفره.