ورَجَّح السمين الوجه الأول؛ لأن "أَن" وما بعدها في تأويل مصدر، والمصدر لا يَطّرد وقوعه حالًا فكيف بما هو في تأويله، ونص سيبويه على أنّ "أَن" المصدرية لا تقع موقع الحال.
ب- على الاستثناء المنقطع:
- "أَن" وصلتها في موضع نصب على الاستثناء، كما تقدّم.
أَلَّا يُقِيمَا: أَنْ: حرف نصب ومصدري واستقبال. لَا: نافية. يُقِيمَا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. والألف: في محل رفع فاعل. حُدُوَد: مفعول به منصوب. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
* وجملة "يُقِيمَا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
و"أَنْ" وما بعدها في تأويل مصدر، وفي محله قولان (?):
1 - مفعول به للفعل "يَخَاف".
2 - منصوب على نزع الخافض: من أن لا يقيما.
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ: الفاء: استئنافيَّة. إِنْ: حرف شرط جازم. خِفْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون في محل جزم بـ "إِنْ" فعل الشرط، والتاء: في محل رفع فاعل. أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ: إعراب هذه الجملة كالذي تقدّم في هذه الآية.
* والجملة لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
* وجملة "إِنْ خِفْتُمْ. . . " استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا: الفاء: للجزاء. لَا: نافية للجنس. جُنَاحَ: اسم "لَا" مبنيّ على الفتح في محل نصب. عَلَيْهِمَا: جار ومجرور متعلقان بخبر "لَا" المحذوف. أي: فلا جناح كائن عليهما. وهذا على مذهب الأخفش (?).