أبو حيان (?): "الإشارة بهذه ازدراء للدنيا، وتصغير لأمرها، وكيف لا وهي لا تزن عند الله جناح بعوضة .. ".
الَحَيَاةُ: 1 - بدل من اسم الإشارة مرفوع.
2 - عطف بيان على اسم الإشارة مرفوع.
الدُّنْيَا: صفة للحياة مرفوعة، وعلامة رفعها الضمة المقدرة.
إِلَّا: للحصر. لَهْوٌ: خبر مرفوع. وَلَعِب: معطوف على "لَهْوٌ" مرفوع مثله، والواو عاطفة.
* وجملة: "مَا هَذِهِ الَحَيَاةُ ... " لا محل لها؛ استئنافيّة.
وَإِنَّ: الواو: عاطفة، وإِنَّ: حرف ناسخ مشبه بالفعل.
الدَّارَ: اسم "إن" منصوب. الْآخَرَةَ: صفة للدار منصوبة.
لَهِىَ: اللام: المزحلقة، والضمير المنفصل في محل رفع مبتدأ. الْحَيَوَانُ: خبر مرفوع.
وفي الكلام حذف مضاف إما من أوله أو من آخره، والتقدير: وإن حياة الدار الآخرة لهي الحيوان، أو وإن الدار الآخرة لهي دار الحيوان.
والْحَيَوَانُ (?): مصدر كالغَلَيَان والنَّزَوَان، ولم تقلب الواو ألفًا على الرغم من تحركها وانفتاح ما قبلها كراهة حذف إحدى الألفين، وفي هذه الواو التي هي لام الكلمة مذهبان:
1 - مذهب سيبويه والخليل: أنه بدل من الياء، والأصل: الحييان، وذلك كراهية اجتماع يائين متحركتين، ولئلا يلتبس بالتثنية، وكان قلب الثانية أولى من الأولى؛ لأنَّها هي التي حصل التكرير بها، ولم تدغما؛ لأن الإدغام إنما يقع في الأسماء التي هي على وزن (فعُل) و (فعِل) بضم