وتبعه تلميذه السمين الحلبي في الدر المصون، والرأي نفسه في "مشكل إعراب القرآن"، وفي "البيان" وفي تفسير أبي السعود، وعند العكبري، وهو الوجه الأول عند الشوكاني على تضمين "نُبَوِّئَنَّهُمْ" معنى"ننزلنهم"، لكنه أورد أوجهًا أخرى مع عدم التضمين؛ لأن "نُبَؤَئَنَّهُم" لا يتعذى - عنده - إلَّا إلى مفعول واحد، فقال: فانتصاب "غُرفًا" على أنه المفعول الثاني على تضمين "نُبَوِّئَنَّهُم" معنى ننزلنهم أو على الظرفية في عدم التضمين، لأن "نُبَوِّئَنَّهُم" لا يتعدّى إلَّا إلى مفعول واحد، وإما منصوب بنزع الخافض اتِّساعًا، أي: في غرف الجَنَّة، وهو مأخوذ من المباءة، وهي الإنزال".

ووجها الظرفية ونزع الخافض وردا عند غيره على قراءة (?) "لنثوينهم" بالثاء المثلثة، وكذلك وجه المفعول الثاني ورد في هذه القراءة على تضمين "لنثوينهم" معنى "لَنبُوِّئَنَّهُمْ".

* وجملة "نُبَوِّئَنَّهُم" لا محل لها؛ جواب قسم مقدر.

* وجملة القسم المقدر:

1 - في محل رفع خبر المبتدأ "الَّذِينَ" على وجهه الأول، أو أنَّها أغنت عن خبر مقدَّر (?).

2 - تفسيرية لا محل لها على إعراب "الَّذِينَ" مفعولًا به لفعل محذوف.

تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ:

تَجْرِى: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدّرة.

مِن تَحْتِهَا: متعلِّقان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015