قال أبو حيان بعد أن أورد كلام الزمخشري هذا: ويحتاج هذا الجواب إلى تأمل.
و"إِيَّايَ" ضمير منفصل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، أي: إياي اعبدوا فاعبدون، فهو من باب الاشتغال.
وقدره الشوكاني قائلًا (?): "وانتصاب "إِيَّايَ" بفعل مضمر، أي: فاعبدوا إياي".
فَاعْبُدُونِ: الفاء: زائدة، والأمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء المحذوفة للفاصلة في محل نصب مفعول به.
* وجملة: "اعْبُدُوا .. "المقدرة جواب شرط مقدَّر، وهي في محل جزم إن قُدِّر جازمًا كما في تقدير الزمخشري، ولا محل لها إن قدر غير جازم.
* وجملة "اعْبُدُون" لا محل لها؛ تفسيرية.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)}
كُلُّ: مبتدأ مرفوع. نَفْسٍ: مضاف إليه مجرور. ذَائِقَةُ: خبر مرفوع. الْمَوْتِ: مضاف إليه مجرور.
* وجملة: "كُلُّ نَفْسٍ ... " لا محل لها؛ استئنافيّة تعليليّة.
ثُمَّ: حرف عطف للترتيب والتراخي. إِلَيْنَا: متعلِّقان بـ "تُرْجَعُونَ".
تُرْجَعُونَ: مضارع مبني للمفعول مرفوع، والواو: في محل رفع نائب فاعل.
* وجملة: "إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوتِ".