1 - الطَّلَاقَ: في نصبه وجهان:

الأول: على إسقاط الخافض: لأن "عزم" يتعدّى بـ "على"، فلما حذف "على" نُصِب.

الثاني: أن يضمن "عزم" معنى "نوى" فينصب مفعولًا به.

2 - والأمر الثاني: أن "فَإِنَّ اللَّهَ. . . " ظاهره جواب الشرط، وذهب أبو حيان إلى أنه يظهر أن الجواب محذوف، أي: فإن عزموا الطلاق فليوقعوه.

{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)}

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ: الواو: استئنافيَّة. الْمُطَلَّقَاتُ: مبتدأ مرفوع. يَتَرَبَّصْنَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة. والنون: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والمراد: ليتربَّصْن. فهو خبر مراد به الأمر. بِأَنْفُسِهِنَّ: وفيه قولان (?):

1 - جار ومجرور والباء للتعدية. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بـ "يَتَرَبَّصْنَ".

2 - الباء: حرف جر زائد. وأَنفُسِهِنَّ: تأكيد للضمير المرفوع المتصل بالفعل، وهو نون النسوة. فهو على هذا مجرور لفظًا مرفوع محلًا. ولا يحتاج إلى تعلُّق.

ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ: وفيها إعرابان (?):

1 - أن يكون تربص متعدّيًا بنفسه، ومفعوله محذوف. والتقدير: يَتَرَبَّصْنَ التزوّج أو الأزواج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015