الآخر في وقتين متجاورين لا فاصل بينهما، كأنهما وُجِدا في جزء واحد من الزمان؛ كأنه قيل: كما أحسَّ بمجيئهم فاجأته المساءة من غير ريث خِيْفَةً عليهم من قومه".

وقال أبو حيان: "وهذا الذي ذكره في الترتيب [أي الزمخشري] هو مذهب سيبويه؛ إذ مذهبه أن "لَمَّا" حرف لا ظرف خلافًا للفارسي".

وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ:

وَقَالُوْا: الواو: عاطفة، والماضي مبني على الضم، والواو: في محل رفع فاعل. لَا تَخَفْ: لَا: ناهية جازمة، والمضارع مجزوم، وفاعله "أنت".

وَلَا تَحْزَنْ: مثل "لَا تَخَفْ" والواو: عاطفة.

* وجملة: "قَالُوْا ... " لا محل لها؛ معطوفة على جملة جواب الشرط "سِىءَ بِهِمْ".

* وجملة: "لَا تَخَفْ" في محل نصب مقول القول.

* وجملة: "لَا تَحْزَنْ" في محل نصب معطوفة على جملة "لَا تَخَفْ".

إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ:

إِنَّا مُنَجُّوكَ: مثل: "إِنَّا مُهْلِكُوْا" في الآية (31) من هذه السورة.

وفي الكاف ما يأتي (?):

1 - في محل جر مضاف إليه، على مذهب سيبويه وكذلك عند المبرِّد.

2 - في محل نصب مفعول به، وحذفُ التنوين والنون لشدَّة اتصال الضمير، وهذا على مذهب الأخفش وهشام.

وَأَهَلَكَ (?): الواو: عاطفة للمصاحبة، وفي "أَهْلَكَ" ما يأتي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015