{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}
وَلَقَدْ: الواو: عاطفة، واللام: لام قسم مقدّر أو هي لام الابتداء على ما ذهب إليه أبو حيان، و"قَدْ": للتحقيق.
فَتَنَّا: ماض مبني على السكون، و"نَا" في محل رفع فاعل.
الَّذِينَ: موصول في محل نصب مفعول به.
مِنْ قَبْلِهِمْ: متعلقان بمحذوف صلة "الَّذِينَ"، والهاء: في محل جر مضاف إليه.
* وجملة: "فتنّا" لا محل لها؛ جواب قسم مقدّر.
* وجملة القسم المقدّر لا محل لها؛ معطوفة على جملة "أَحَسِبَ النَّاسُ ... ".
فَلَيَعْلَمَنَّ: الفاء: عاطفة لترتيب ما بعدها على ما يفصح عنه ما قبلها من وقوع الامتحان (?)، واللام: لام قسم مقدّر، والمضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد.
قال أبو حيان في معنى هذه الآية (?): "فليعلمن الله بالامتحان الذين صدقوا في إيمانهم، وليعلمن الكاذبين فيه، من علم المتعدية إلى واحد فيهما، ويستحيل حدوث العلم لله تعالى، فالمعنى: وليتعلَّمنَّ علمه به موجودًا به كما كان متعلقًا به حين كان معدومًا، والمعنى: وليميزنّ الصادق منهم من الكاذب، أو عبر بالعلم عن الجزاء؛ أيّ: ليثيبنّ الصادق وليعذبنّ الكاذب ... ".
اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الَّذِينَ: موصول في محل نصب مفعول به.
صَدَقُوا: ماض مبني على الضم، والواو في محل رفع فاعل.
* وجملة: "يَعْلَمَنَّ" لا محل لها؛ جواب القسم المقدّر.
* وجملة القسم المقدّرة لا محل لها؛ معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى.
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ: مثل سابقتها، والكاذبين مفعول به، والفاعل "هو".